أمين سرّ الفاتيكان يدعو من بيروت إلى قبول "مقترحات السلام" بشأن غزة

أمين سرّ الفاتيكان يدعو من بيروت إلى قبول "مقترحات السلام" بشأن غزة
أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي

دعا أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين من بيروت الأربعاء أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى قبول "مقترحات السلام" لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أن المنطقة وضمنها ولبنان "ليست بحاجة إلى حرب".

وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قال بارولين "يعيش الشرق الأوسط مرحلة حرجة. يطالب الكرسي الرسولي ... بأن تُقبل مقترحات السلام، من أجل أن تتوقف الأسلحة من كل جانب، وأن يُطلق سراح الرهائن في غزة، وأن تصل المساعدات اللازمة دون عوائق إلى الشعب الفلسطيني".

واعتبر المسؤول الثاني في الفاتيكان أنّ "لبنان، والشرق الأوسط، والعالم بأسره بالتأكيد لا يحتاج إلى حرب"، على وقع تصاعد المخاوف من انزلاق النزاع المستمر عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر إلى حرب واسعة.

وعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو خطة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جزء من الرهائن. لكن المفاوضات التي يجريها الوسطاء بهذا الصدد لا تزال متعثرة.

ومنذ شنّ حركة حماس الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية بشكل شبه يومي.

ولطالما كرّر حزب الله على لسان كبار مسؤوليه أن وقف هجماته من جنوب لبنان ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل إلى وقف لإطلاق نار في غزة.

وأكد ميقاتي من جهته خلال المؤتمر الصحفي "السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب"، داعياً إلى "عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي".

ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

ويأتي التصعيد جنوباً في وقت يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً وشغوراً في موقع الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر 2022.

وقال بارولين، الذي تخلل زيارته بيروت لقاء مسؤولين سياسيين ورجال دين ومنظمات انسانية، إن "الكرسي الرسولي يشعر بقلق بالغ إزاء الشغور الحالي" في رئاسة الجمهورية.

واعتبر أن "انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة ملحة ومطلقة"، معرباً عن أمله "بأن تتمكن الأحزاب السياسية من إيجاد حلّ بدون تأخير".

وفشل البرلمان حتى الآن 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية